بنت العراق نائب المدير
عدد المساهمات : 647 نقاط : 1868 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/07/2012
| موضوع: ( ممَا جَاءَ فِي : مَا يُذْهِبُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ) الجمعة يناير 11, 2013 9:42 am | |
| [size=21][/size][size=21]
[b] ( ممَا جَاءَ فِي : مَا يُذْهِبُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ)[size=25]"الحلقة 3070 "
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهم
عَنْحَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الْأَسْلَمِيِّعَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما
[ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ
فَقَالَ عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام
( غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَ الصَّحِيحُ مَا رَوَى هَؤُلَاءِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ يُكْنَى أَبَا الْمُنْذِرِ وَ قَدْ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنَ عُمَرَ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ يَقُولُ إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ ذِمَامَ الرَّضَاعَةِ وَ حَقَّهَا يَقُولُ إِذَا أَعْطَيْتَ الْمُرْضِعَةَ عَبْدًا أَوْ أَمَةً فَقَدْ قَضَيْتَ ذِمَامَهَا وَ يُرْوَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَتْ امْرَأَةٌ فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رِدَاءَهُ حَتَّى قَعَدَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا ذَهَبَتْ قِيلَ هِيَ كَانَتْ أَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ .
الشــــــــروح
قَوْلُهُ : ( مَا يُذْهِبُ عَنِّي)
مِنَ الْإِذْهَابِ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ يُزِيلُ عَنِّي ( مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ ) قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : الْمَذَمَّةُ بِالْفَتْحِ مَفْعَلَةٌ مِنَ الذَّمِّ ، وَ بِالْكَسْرِ مِنَ الذِّمَّةِ ، و الذِّمَامِ ، و قِيلَ هِيَ بِالْكَسْرِ وَ الْفَتْحِ الْحَقُّ وَ الْحُرْمَةُ الَّتِي يُذَمُّ مُضَيِّعُهَا ، و الْمُرَادُ بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ الْحَقُّ اللَّازِمُ بِسَبَبِ الرَّضَاعِ فَكَأَنَّهُ سَأَلَ مَا يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الْمُرْضِعَةِ - على الرضيع - حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا ، و كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُعْطُوا لِلْمُرْضِعَةِ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ شَيْئًا سِوَى أُجْرَتِهَا . انْتَهَى . ( فَقَالَ غُرَّةٌ ) أَيْ :مَمْلُوكٌ ( عَبْدٌ ، أَوْ أَمَةٌ ) بِالرَّفْعِ وَ التَّنْوِينِ بَدَلٌ مِنْ ( غُرَّةٌ ) و قِيلَ الْغُرَّةُ لَا تُطْلَقُ إِلَّا عَلَى الْأَبْيَضِ مِنَ الرَّقِيقِ ، وَ قِيلَ هِيَ أَنْفَسُ شَيْءٍ يُمْلَكُ ، قَالَ الطِّيبِيُّ : الْغُرَّةُ : الْمَمْلُوكُ ، وَ أَصْلُهَا الْبَيَاضُ فِي جَبْهَةِ الْفَرَسِ ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِأَكْرَمِ كُلِّ شَيْءٍ كَقَوْلِهِمْ غُرَّةُ الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ ، وَ لَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ الْمَمْلُوكُ خَيْرَ مَا يُمْلَكُ سُمِّيَ غُرَّةً ، و لَمَّا جَعَلَتِ الظِّئْرُ نَفْسَهَا خَادِمَةً جُوزِيَتْ بِجِنْسِ فِعْلِهَا ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَبُو دَاوُدَ ، وَ النَّسَائِيُّ .
قَوْلُهُ : ( عَنْحَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الْأَسْلَمِيِّ )
مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ وَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ ، قَالَ الْحَافِظُ : وَ قَالَ الْخَزْرَجِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ : حِجَازِيٌّ عَنْ أَبِيهِ حَجَّاجِ بْنِ مَالِكٍ ، وَ عَنْهُ عُرْوَةُ لَهُ عِنْدَهُمْ فَرْدُ حَدِيثٍ ( عَنْ أَبِيهِ ) حَجَّاجِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ الْأَسْلَمِيِّ صَحَابِيٌّ لَهُ حَدِيثٌ فِي الرَّضَاعِ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ( وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ ) فَقَالَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ ، وَ هُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ ، وَ الصَّحِيحُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ كَمَا رَوَى يَحْيَى الْقَطَّانُ وَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَ غَيْرُهُمَا ( وَ قَالَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ إِلَخْ ) أَيْ : قَالَ أَبُو عِيسَى مَعْنَى قَوْلِهِ إِلَخْ وَ أَرْجَعَ الشَّيْخُ سِرَاجُ أَحْمَدَ ضَمِيرَ ( قَالَ ) إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ( يَقُولُ إِنَّمَا يَعْنِي :ذِمَامَ الرَّضَاعَةِ وَ حَقَّهَا ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ الذِّمَامُ وَ الْمَذَمَّةُ :الْحَقُّ وَ الْحُرْمَةُ .
قَوْلُهُ : (وَ يُرْوَى عَنْأَبِي الطُّفَيْلِقَالَ : كُنْتُ جَالِسًا إِلَخْ)
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، و أَبُو الطُّفَيْلِ بِالتَّصْغِيرِ ، وَ هُوَ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ ، و هُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي جَمِيعِ الْأَرْضِ ( فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رِدَاءَهُ ) أَيْ تَعْظِيمًا لَهَا وَ انْبِسَاطًا بِهَا ، قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى وُجُوبِ رِعَايَةِ الْحُقُوقِ الْقَدِيمَةِ وَ لُزُومِ إِكْرَامِ مَنْ لَهُ صُحْبَةٌ قَدِيمَةٌ وَ حُقُوقٌ سَابِقَةٌ ( فَلَمَّا ذَهَبَتْ ) أَيْ: وَ تَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ إِكْرَامِهِ إِيَّاهَا وَ قَبُولِهَاالْقُعُودَ عَلَى رِدَائِهِ الْمُبَارَكِ : ( قِيلَ هَذِهِ أَرْضَعَتِ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) قَالَ فِي الْمَوَاهِبِ : إِنَّ حَلِيمَةَ جَاءَتْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ - يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَامَ إِلَيْهَا وَ بَسَطَ رِدَاءَهُ لَهَا وَ جَلَسَتْ . انْتَهَى .
[/size][/size][/b]
| |
|