منتدى أبناء قرية ميت موسى - محافظة المنوفية
أهلا بالساده الزائرين
أرحب بكم فى منتدى أبناء قرية ميت موسى محافظة المنوفيه وأتمنى التسجيل والمشاركة للتعرف على قريتنا وعلى أفكار شباب وفتيات وأهل القرية وكذلك العادات والتقاليد ومشاركة ابناء القريه فى الخارج فى كل أمور الحياه بالقرية وخارجها وهكذا نكون اتجمعنا جميعا سواء بالقريه أو خارجها فى مكان واحد فى بيت واحد لنشارك بعض افرحنا وأحزنا ومشاكلنا وتجاربنا سويا نجعل من قريتنا أفضل قرية بمصر تحياتى وأهلا بكم مرة أخرى
فتحى صفا
منتدى أبناء قرية ميت موسى - محافظة المنوفية
أهلا بالساده الزائرين
أرحب بكم فى منتدى أبناء قرية ميت موسى محافظة المنوفيه وأتمنى التسجيل والمشاركة للتعرف على قريتنا وعلى أفكار شباب وفتيات وأهل القرية وكذلك العادات والتقاليد ومشاركة ابناء القريه فى الخارج فى كل أمور الحياه بالقرية وخارجها وهكذا نكون اتجمعنا جميعا سواء بالقريه أو خارجها فى مكان واحد فى بيت واحد لنشارك بعض افرحنا وأحزنا ومشاكلنا وتجاربنا سويا نجعل من قريتنا أفضل قرية بمصر تحياتى وأهلا بكم مرة أخرى
فتحى صفا
منتدى أبناء قرية ميت موسى - محافظة المنوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى - ثقافى - شباب وفتيات - تواصل اجيال - حل مشاكل - المبدعين - المغتربي - أخبار يوميه - كل ما يتعلق بالقرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    المواضيع الأخيرة
    » خواطرايمانية
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالجمعة يوليو 25, 2014 5:23 am من طرف بنت العراق

    » من الشعر الحكيم
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 7:06 am من طرف بنت العراق

    » لماذا سمي الباب الذي يدخل منه الصائمون يوم القيامة بالريان ؟
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالأحد يونيو 29, 2014 4:57 am من طرف بنت العراق

    » الصدقة في رمضان يعطينا ثوابا وأجرأ مضاعفأ
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2014 8:32 am من طرف بنت العراق

    » الصدقة في رمضان
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2014 8:28 am من طرف بنت العراق

    » * الحروب الصليبية (1096 -1270م):
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2014 6:55 am من طرف بنت العراق

    » ﺃﺣْﺒّـــــــــﻚ .. ﻟَﻴﺲ ﻷ‌ﻧّﻚ ﺷﻲﺀ ..
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2014 6:28 am من طرف بنت العراق

    » مهم جدا: ليلة القدر
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2014 7:45 am من طرف بنت العراق

    »  طريقة للارز بدون اى دهون ونسبة النشويات
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2014 7:33 am من طرف بنت العراق

    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    منتدى
    التبادل الاعلاني
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    لن تكونى لغيرى ولن أكون لغيرك
    الصحابي عبدالله بن براء الداري
    إلى كل أبناء القرية
    الصَّبْرَ فِي الصَّدْمَةِ
    سفرتنا لعام 1433 سفرة غير (23)
    حديث في ليلة القدر
    ترحيب حااااااااااااااااااااااااااااااار
    أذكار السُّجود.
    دعوة عامة الى جميع ابناء القرية
    فوائد البطيخ
    المواضيع الأكثر شعبية
    أقوال و إقتباسات عن السن و العمر
    تفسير رؤيا / الخبز والأطعمة لابن سيرين
    الصحابي النابغة الجعدي
    صباح الورد الجوري
    خلطه مغربيه لتبييض الوجه و تنعيمه و شده فى 3 ايام
    اسم الله الكريم : المغيث
    وداع العيد
    أهداف مدراسة أسماء الله الحسنى
    آيات تطفئ حسد العين باذن الله
    دعاء لاحبتي
    أفضل 10 فاتحي مواضيع
    بنت العراق
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    Admin
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    mmrmrgogo
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    ابراهيم عطية شلبية
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    محبى د رامى
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    ahmed shehata
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_rcapسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Voting_barسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Vote_lcap 
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    قم بحفض و مشاطرة الرابط أبناء ميت موسى محافظة المنوفية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى أبناء قرية ميت موسى - محافظة المنوفية على موقع حفض الصفحات
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 162 بتاريخ الخميس ديسمبر 22, 2022 4:35 am

     

     سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    بنت العراق
    نائب المدير
    نائب المدير
    بنت العراق


    عدد المساهمات : 647
    نقاط : 1868
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/07/2012

    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه Empty
    مُساهمةموضوع: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه   سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 12, 2013 6:23 am

    [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

    * أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان، الآيتان 14-15.
    لهذه الآياتِ الكريماتِ قِصة فذة - فريدة نادرة - رائعة، اصطرَعَت فيها طائفةٌ من العواطفِ المتناقِضة، في نفس فتىً طريِّ العود؛ فكان النصرُ للخيرِ على الشر، وللإيمان على الكفر.
    أما بَطلُ القصة فتىً من أكرمِ فتيان مكة نسباً وأعزهم أماً وأباً.
    ذلك الفتى هو سَعدُ بنُ أبي وقاصٍ رضي الله عنهُ وأرضاه.
    كان سعدٌ حين أشرق نورُ النبوة في مكة شاباً ريان الشباب - طري الشباب مونقه - غضَّ الإهَاب - غض الجلد: كناية عن أنه في متقبل العمر ورونقه - رقيق العاطفةِ كثيرَ البرِّ بوالديه شديد الحبِّ لأمِّه خاصَّةً.
    وعلى الرغمِ من أن سعداً كان يومئذٍ يَستقبل ربيعه السَّابع عشرَ فقد كان يضم بين بُرديه - ثوبيه - كثيراً من رجاحةِ - عقل الكهول ورصانتهم - الكهول وحِكمة الشيوخ.
    فلم يكن - مثلاً - يرتاحُ إلى ما يتعلقُ به لِداته - المماثلون له في السن - من ألوانِ اللهو، وإنما كان يصرفُ همهُ إلى بَري السهامِ - إعدادها وإصلاحها - وإصلاحِ القسيِّ - الأقواس التي يرمى بها -، والتمرُّسِ بالرمايةِ حتى لكأنه كان يُعد نفسهُ لأمرٍ كبير.
    ولم يكن - أيضاً - يطمئنُ إلى ما وجدَ عليه قومه من فسادِ العقيدة وسُوءِ الحال، حتى كأنه كان ينتظرُ أن تمتدّ إليهم يدٌ قويةٌ حازمةٌ حانية، لتنتشلهُم مما يتخبطون فيه من ظلماتٍ.
    وفيما هو كذلك شاء الله عز وجل أن يُكرم الإنسانية كلها بهذه اليدِ الحانيةِ البانِية.
    فإذا هي يدُ سيدِ الخلق محمد بن عبد الله.....
    وفي قبضتها الكوكبُ الإلهيّ الذي لا يخبو: كتابُ الله....
    فما أسرَع أن استجابَ سعدُ بن أبي وقاصٍ لدعوة الهُدى والحق؛ حتى كان ثالث ثلاثةٍ أسلموا من الرِّجال أو رابعَ أربعة.
    ولذا كثيراً ما كان يقول مُفتخراً: لقد مكثتُ سَبعة أيامٍ وإني لثلث الإسلام.
    كانت فرحة الرسول صلوات الله وسلامه عليه بإسلامِ سعدٍ كبيرةً؛ ففي سعدٍ من مَخايل - علامات - النجابة، وبواكيرِ الرُجولةِ - تباشيرها وأوائلها - ما يُبشر بأنَّ هذا الهلالَ سيكون بدراً كاملاً في يومٍ قريب.
    ولسعدٍ من كرمِ النسب، وعِزة الحسَب ما قد يُغري - يرغب ويحضّ - فِتيان مكة بأن يَسلكوا سبيله وينسجوا على منواله - يسلكوا طريقته فيسلموا كما أسلم -.
    ثم إن سعداً فوق ذلك كله من أخوالِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام؛ فهو من بني زهرَة، وبنو زهرة أهلُ آمنة بنتِ وهبٍ، أمِّ النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه يَعتز بهذه الخؤولة.
    فقد رُوي أن النبي الكريمَ كان جالساً مع نفـرٍ من أصحابه فرأى سعدَ بـن أبي وقاصٍ مُقبلاً فقال لمـن معه: " هذا خالي فليُرني امرؤٌ خاله ".

    * * *
    - لكنَّ إسلام سعد بن أبي وقاص لم يَمُر سهلاً هنيا، وإنما عَرَّض الفتى المؤمن لتجربةٍ من أقسى التجارب قسوة وأعنفها عنفاً، حتى إنه بلغ من قسوتها وعنفها أن أنزلَ الله سُبحانه في شأنها قرآناً. فلنترُك لسعدٍ الكلامَ ليقصَّ علينا خبرَ هذه التجربة الفذة.
    قال سعدٌ: رأيتُ في المنام قبلَ أن أسلمَ بثلاث ليالٍ كأني غارقٌ في ظلماتٍ بَعضُها فوق بعضٍ، وبينما كنتُ أتخبط في لججها - جمع لجة: وهي معظم الماء وأعمقه - إذ أضاءَ لي قمرٌ فاتبعتهُ فرأيتُ نفراً أمامي قد سبقوني إلى ذلك القمرِ: رأيتُ زيدَ بن حارِثة، وعليَّ بن أبي طالبٍ ، وأبا بكرٍ الصِّديق، فقلت لهم: منذ متى أنتم ها هنا؟!
    فقالوا السَّاعَة.
    ثم إني لما طلعَ عليَّ النهارُ بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مَستخفياً ، فعلمتُ أن الله أراد بي خيراً ، وشاء أن يُخرجني بسببه من الظلمات إلى النور.
    فمضيتُ إليه مسرعاً، حتى لقيته في شِعب جيادٍ - أحد شعاب مكة المكرمة -، وقد صَلى العَصرَ، فأسلمتُ، فما تقدمني أحدٌ سوى هؤلاء النفـرِ الذين رأيتهُم في الحُلم.
    ثم تابعَ سعدٌ رواية قصةِ إسلامِه فقال: وما إن سمعت أمِّي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها - اشتعلت نارُ غضبها - وكنتُ فتىً براً بها مُحباً لها، فأقبلتْ علي تقول: يا سعدُ ما هذا الدين الذي اعتنقته فصــرفك عن دينِ أمِّك وأبيك... والله لتدَعـنَّ دينك الجديد أو لا آكلُ ولا أشربُ حتى أموت... فيتفطرَ - يتشقق - فؤادُك حزناً عليَّ، ويأكلك الندمُ على فعلتك التي فعلت، وتعيِّـرك الناسُ بها أبدَ الدهرِ.
    فقلت: لا تفعلي يا أماه، فأنا لا أدعُ ديني لأيِّ شيءٍ.
    لكنها مَضت في وعيدها، فاجتنبت الطعامَ والشرابَ ومكثت أياماً على ذلك لا تأكل ولا تشرب فهزلَ جسمُها ووهن عظمُها وخارت قواها.
    فجعلت آتيها ساعةً بعد ساعة أسألها أن تتبلغ - تتناول القليل الذي يحفظ حياتها - بشيءٍ من طعام أو قليل من شرابٍ فتأبَى ذلك أشدَّ الإباء وتقسمُ ألا تأكل أو تشـرب حتى تموت أو أدع ديني.
    عند ذلك قلت لها: يا أماه إني على شديد حبي لك لأشدَّ حباً لله ورسوله... والله لو كان لك ألفُ نفسٍ فخرجت مِنك نفساً بعدَ نفسٍ ما تركتُ ديني هذا لشيءٍ.
    فلما رأت الجدَّ مني أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كرهٍ منها، فأنزل الله فينا قوله عز وجل:
    (وإن جاهداك على أَن تُشْرِكَ بي ما ليس لَكَ به عِلْمٌ فلا تُطِعهُما وصاحِبهُما في الدُّنيا معروفاً).

    * * *
    - لقد كان يومُ إسلام سعدِ بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه من أكثرِ الأيام براً بالمسلمين وأجزلها خيراً على الإسلام.

    ففي يوم بدرٍ كان لسعدٍ وأخيه عُميرٍ موقفٌ مشهودٌ؛ فقد كان عُميرٌ يومئذ فتىً حدثاً لم يجاوزِ الحُلم إلا قليلاً ، فلما أخذ الرسول عليه الصلاة والسلام يَعرض جُند المسلمين قبل المعركة توارى عميرٌ أخو سعدٍ خوفاً من أن يراه الرسول فيرُدهُ لصغر سنه، لكن الرسول عليه السلام أبصرَه ورده؛ فجعلَ عميرٌ يبكي حتى رقَّ له قلبُ النبي وأجازه.

    عند ذلك أقـبل عليه سعدٌ فرحاً، وعقد عليه حِمالة - ما يعلق به على عاتق صاحبه - سيفه عقداً لِصغره وانطلق الأخوانِ يُجاهدان في سبيل الله حقَّ الجهادِ.
    فلما انتهتِ المعركة عاد سعدٌ إلى المدينة وحدَه ، أما عُميرٌ فقد خلفه شهيداً على أرض بدرٍ واحتسبه عند الله - طلب من الله أجره على فقده -.

    * * *
    - وفي أحدٍ حين زلزلت الأقدامُ - دب الضعف والخوف في النفوس - ، وتفرق المسلمون عن النبيِّ عليه الصلاة والسلام حتى لم يبق إلا نفرٍ قليلٍ لا يُتمون العشرة وقفَ سعدُ بن أبي وقاصٍ يناضلُ عـن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بقوسِه، فكلن لا يرمي رميةً إلا أصابتْ من مُشتركٍ مقـتلاً.
    ولما رآه الرسول عليه السلام يرمي هذا الرَّمي، جعلَ يَحُضه - يحثه - ويقولُ لهSad اِرم سعدُ... ارم فداك أمي وأبي ).
    فظلَّ سعدٌ يَفتخر بها طوالَ حياته ويقول: ما جمعَ الرسولُ لأحدٍ أبويه إلا لي، وذلك حيـن فدَّاه بأبيه وأمه معاً.

    * * *
    - ولكن سعداً بلغ ذروة مَجده حين عَزمَ الفاروق على أن يخوضَ مع الفرسِ حرباً تدِيل دولتهم - تطيح بدولتهم وتذهب بها - وتـثـلُ عرشهُم - تهدم ملكهم - ، وتجتث جذورَ الوثنية - تقتلعها من أصولها - من على ظهر الأرض فأرسل كتبه إلى عماله في الآفاق أن أرسلوا إلي كل من كان له سلاحٌ أو فرسٌ أو نجدةٌ أو رأي أو مزية من شعر أو خطابة أو غيرها ممَّا يجدي على المعركة.
    فجعَلتْ وفودُ المجاهدين تتدفقُ على المدينة من كل صَوب - من كل جهة -. فلما تكاملت ، أخذ الفاروق يَستشيرُ أصحابَ الحَلِّ والعقد - أهل الشورى وذوو الرأي والمكانة - في من يُوليه على الجيش ِالكبير ويُسلمُ إليه قياده، فقالوا بلسان واحدٍ: الأسدُ عادِياً سعدُ بن أبي وقاص، فاستدعاهُ عمرُ رضوانُ الله عليهما ، وعقد له لواء الجيش - ولاه عليه -.
    ولما همَّ الجيشُ الكبيرُ بأن يفصلَ - يخرج - عن المدينة وقف عُمر بنُ الخطاب يُودعهُ ويوصي قائِده فقال: يا سَعدُ، لا يَغرنك من الله أن قيلَ: خالُ رسول الله، وصاحبُ رسول الله ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يمحُو السيئ بالسيئ ، ولكِنه يمحو السيئة بالحَسنة.
    يا سعدُ: إن الله ليسَ بينه وبين أحدٍ نسبٌ إلا الطاعة، فالناسُ شريفهم ووضيعُهم في ذات - عند - الله سواء؛ الله ربُّهم وهم عبادُه يتفاضلون بالتقوى ويدرِكون ما عندَ الله بالطاعة، فانظر الأمرَ الذي رأيتَ النبي عليه فالتزمهُ فإنه الأمرُ - أي فإنه الأمر الذي يجب إنفاذه -.
    ومضى الجيشُ المباركُ وفيه تسعةٌ وتسعون بدرياً - البدري من شهد معركة بدر - وثلاثمائةٍ وبضعَة عشرَ ممن كانت لهم صُحبة فيما بين بيعةِ الرِّضوان فما فوق ذلك، وثلاثمائةٍ من شهدوا فتح مكة مع رسول الله، وسبعُمائةٍ من أبناء الصحابة.
    مضى سعدٌ وعسكرَ بجيشه في القادسية - موضع يبعد عن الكوفة خمسة عشر فرسخاً، وقعت فيها المعركة الفاصلة بين المسلمين والفرس سنة ست عشرة للهجرة وانتصر فيها المسلمون نصراً كبيراَ لم تقم بعدها للفرس قائمة - ولما كان يوم الهرير - اليوم الأخير من أيام القادسية وسمي كذلك لأنه لم يكن يسمع للجند أصوات إلا الهرير من شدة القتال - عزمَ المسلمون على أن يَجعلوها القاضية - المهلكة المدمرة - ، فأحاطوا بعدوِّهم إحاطة القيد بالمِعصم ، ونفذوا إلى صُفوفه من كل صوبٍ مُهللين - صائحين لا إله إلا الله - مكبرين، فإذا رأسُ رُستم قائد جيش الفرس مَرفوعٌ على رماحِ المسلمين وإذا بالرُعب والهَلع يدُبان في قلوب أعداءِ الله حتى كان المُسلم يشيرُ إلى الفارسيِّ فيأتيه فيقتله، وربما قتله بسلاحه.
    أما الغنائمُ فحدِّث عنها ولا حرج، أما القتلى فيكفيك أن تعلمَ أن الذين قضوا غرقاً فحسبُ قد بلغوا ثلاثين ألفاً.

    * * *
    - عُمِّر سعدٌ طويلاُ وأفاءَ الله عليه من المال الشيءَ الكثير، لكنهُ حين أدركتهُ الوفاة دعا بجُبة من صوفٍ بالية وقال:
    كفنوني بها فإني لقيتُ بها المشركين يَوم بدر..... وإني أريدُ أن ألقى بها الله عز وجل أيضاً.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى أبناء قرية ميت موسى - محافظة المنوفية :: القسم الدينى :: صحابة رسول الله ( ص )-
    انتقل الى: