[rtl]حديث شريف [/rtl]
[rtl]( تعرض الفتن على القلوب )[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق [/rtl]
[rtl]الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، [/rtl]
[rtl]اللهم علِّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق [/rtl]
[rtl]حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا [/rtl]
[rtl]ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك [/rtl]
[rtl]الصالحين . [/rtl]
[rtl]أيها الإخوة الكرام : [/rtl]
[rtl]مع حديث شريف أخرجه الإمام البخاري ومسلم في كتاب إتحاف [/rtl]
[rtl]المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم : [/rtl]
[rtl]عن حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :[/rtl]
[rtl]) تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا [/rtl]
[rtl]فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ [/rtl]
[rtl]وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ [/rtl]
[rtl]حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ[/rtl]
[rtl] مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا [/rtl]
[rtl]لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ) [/rtl]
[rtl]متفق عليه [/rtl]
[rtl]أيها الإخوة الكرام : [/rtl]
[rtl]وجدت هذا الحديث ينطبق أشد الانطباق على آخر الزمان ، [/rtl]
[rtl]أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم . فتن لا تعد ولا تحصى ، والفتنة [/rtl]
[rtl]شيء يدعوك إلى معصية فإما أن تنتصر وإما أن تفتن بهذه [/rtl]
[rtl]المعصية ، والفتن في الشهوات وأول فتنة بني إسرائيل كانت في [/rtl]
[rtl]النساء ، واتقوا فتنة النساء ، فالمرأة فتنة معنى فتنة يمكن أن [/rtl]
[rtl]تدفعك إلى معصية الله ، والمال فتنة يمكن أن يقودك حب المال إلى[/rtl]
[rtl] أن تأكله حراماً ، والولد فتنة يمكن من أجل أن تتباهى به أن تدفعه [/rtl]
[rtl]إلى طريق النار ، والبنت فتنة يمكن أن تعطيها مرادها من دون [/rtl]
[rtl]محاسبة فتكون طريقاً لك إلى النار ، والمكانة فتنة حفاظاً على [/rtl]
[rtl]المكانة قد يسلك الإنسان طريق النار ، الفتن لا تعد ولا تحصى كل [/rtl]
[rtl]الشهوات التي أودعها الله في الإنسان هي فتن ، لكن معنى فتنة [/rtl]
[rtl]بأعمق تفسير امتحان تنجح أو ترسب ، تنجح إذا انتصرت على [/rtl]
[rtl]نفسك وترسب إذا أغوتك هذه الفتنة قال تعالى :[/rtl]
[rtl]} وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً{ [/rtl]
[rtl]سورة طه : 40[/rtl]
[rtl]انتصر سيدنا موسى على نفسه ، فإذاً كل الناس ممتحنون ، كل [/rtl]
[rtl]الناس يفتنون ، كل الناس يبتلون فإما أن ينجحوا وإما أن يسقطوا ، [/rtl]
[rtl]إما أن ينتصروا على أنفسهم وإما أن تغلبهم شهواتهم فيسقطوا من [/rtl]
[rtl]عين الله ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : [/rtl]
[rtl]( تكونُ بينَ يديِ الساعَةِ فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ ،[/rtl]
[rtl] يُصْبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمْسِي كافِرًا ، ويُمْسِي مؤمنًا ، [/rtl]
[rtl]ويُصْبِحُ كافِرًا ، يبيعُ أقوامٌ دينَهم بِعرَضٍ مِنَ الدنيا )[/rtl]
[rtl]صحيح الجامع و الترمذي[/rtl]
[rtl]
ونحن في زمن الفتن وسلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته إن [/rtl]
[rtl]مشيت في الطريق فأنت في فتنة ، وإن طالعت مجلة من دون تدقيق [/rtl]
[rtl]فأنت في فتنة ، وإن فتحت موقعاً معلوماتياً فقد تقع في فتنة ، وإن [/rtl]
[rtl]شاهدت محطة قد تقع في فتنة ، إن كل شيء حول الإنسان اليوم فيه [/rtl]
[rtl]فتنة ، فيه ما يصرفه عن طاعة الله ، فيه ما يرغبه بمعصية الله ، فيه [/rtl]
[rtl]ما يدفعه إلى الهلاك ، فيه ما يزين له الدنيا ، فيه من يضع أمامه [/rtl]
[rtl]العقبات ، نحن في زمن الفتن والبطل هو الذي ينجو من الفتن هو [/rtl]
[rtl]الذي يتوفاه الله على إيمان . [/rtl]
[rtl]
نحن في زمن الفتنة وسلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته ، هو [/rtl]
[rtl]الحصن الوحيد أن يلزم بيته ومسجده ، وقد قال بعض المفسرين : [/rtl]
[rtl]} فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً {سورة الكهف : 16[/rtl]
[rtl]ولعل بيتك الذي تعبد الله فيه ولعل مسجدك الذي تتلقى منه العلم ومن [/rtl]
[rtl]إخوانك المودة هو ما يحصن الإنسان من الفتنة .[/rtl]
[rtl]
عن حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :[/rtl]
[rtl] ) تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا( [/rtl]
[rtl]هناك فتن في كسب المال ، هناك فتن في إنفاقه ، هناك فتن في البيع [/rtl]
[rtl]والشراء ، هناك فتن في غش المسلمين ، والله باب الغش لا يعد [/rtl]
[rtl]ولا يحصى ، أنواع الغش كثيرة هناك فتن في وسط البيت وأنت في [/rtl]
[rtl]البيت هناك فتن ، هناك فتن في غرفة النوم ، هناك فتن في غرفة [/rtl]
[rtl]الجلوس ، هناك فتن في غرفة الاستقبال ، هناك فتن في الطريق ، [/rtl]
[rtl]هناك فتن في مطالعة الكتب ، هناك فتن في الشاشة ، هناك فتن في[/rtl]
[rtl] المذياع ، هناك فتن في كل أحوال الإنسان ، [/rtl]
[rtl]قال تعالى :} وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ { سورة المؤمنون : 30[/rtl]
[rtl]شاءت حكمة الله أن يكون الإنسان مبتلى في الدنيا والفتنة هي [/rtl]
[rtl]الامتحان وأنت ممتحن دائماً ممتحن فيما أعطاك وممتحن فيما زوى [/rtl]
[rtl]عنك والبطولة أن تنجح في هذه الفتن ، المرأة فتنة فإذا استعذت بالله [/rtl]
[rtl]الله عز وجل يقول : } إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً { سورة النساء : 76[/rtl]
[rtl]} إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ {سورة يوسف : 28[/rtl]
[rtl]كيد الشيطان ضعيف وكيد المرأة عظيم ، لأن لك حاجة عند المرأة ، [/rtl]
[rtl]لأنك مفتقر إلى الطرف الآخر ، هذا الافتقار قد يحملك على معصية [/rtl]
[rtl]الله ، فلذلك أنت حينما تبتعد عن أسباب الفتنة تنجو منها ، أما إذا [/rtl]
[rtl]دخلت في أسبابها في الأعم الأغلب تقع فيها .[/rtl]
[rtl]
يعني تيار كتب عليه من بعيد ممنوع الاقتراب لمسافة عشرة أمتار [/rtl]
[rtl]من التيار عالي التوتر هذا التيار عالي التوتر يمكن إذا وصل الإنسان [/rtl]
[rtl]إلى عشرة أمتار قبله أن يجذبه وأن يحرقه فإذا أردت أن تكون آمناً[/rtl]
[rtl] من هذه الفتنة ينبغي أن تدع بينك وبينه هامش أمان ،[/rtl]
[rtl]وهذا معنى قوله تعالى :[/rtl]
[rtl]} تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا{ سورة البقرة : 187[/rtl]
[rtl]أما إذا سولت لك نفسك أن تقتحم حرم هذا الخط الكهربائي عالي [/rtl]
[rtl]التوتر ففي الأعم الأغلب سيأخذك ، ما خلا رجل بامرأة إلا كان [/rtl]
[rtl]الشيطان ثالثهما . الخلوة بالمرأة تجاوزت الخط الأحمر ، الخلوة [/rtl]
[rtl]بالمرأة تجاوزت حرم هذه الفتنة ، صحبة الأراذل تجاوزت الخط [/rtl]
[rtl]الأحمر ، أن تملأ عينيك من الحرام تجاوزت الخط الأحمر ، هناك [/rtl]
[rtl]طرق لا تعد ولا تحصى كلها تجاوزات في الخط الأحمر ومن تجاوز [/rtl]
[rtl]الخط الأحمر هو معرض لهذه الفتنة .[/rtl]
[rtl]لذلك الآية تأتي أحياناً ، قال تعالى : } وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا{ سورة الإسراء : 32[/rtl]
[rtl]ليس في القرآن نهي عن الزنا بل فيه نهي عن أن نقترب من الزنا ، [/rtl]
[rtl]يحميك الله عز وجل ما دمت بعيداً عن الخط الأحمر الذي قبل [/rtl]
[rtl]المعصية ، فلذلك في آخر الزمان :[/rtl]
[rtl]( تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا )[/rtl]
[rtl]فالحصير أحياناً أعواد كثيرة جداً قد تزد عن ألف عود وتشبيه دقيق [/rtl]
[rtl]جداً . فتنة في المال فتنة في القرض بفائدة ، فتنة إقراض الإنسان [/rtl]
[rtl]مع انتظار هدية مع انتظار ميزة ، مع انتظار منفعة ، هذه فتنة ، [/rtl]
[rtl]الاختلاط فتنة ، تحب طبعاً يغطى هذا الكلام أن جمع الأسرة جمع [/rtl]
[rtl]شتاتها ، في شابات هن أجنبيات بالنسبة إليك وفي حفل وفي لقاء[/rtl]
[rtl] أسري وفي طرف تلقى وفي تعليقات وفي غمز ولمز الاختلاط فتنة ، [/rtl]
[rtl]الصحون فتنة ، الإذاعة بأغانيها فتنة أحياناً ، المجلات بما فيها من [/rtl]
[rtl]صور فتنة يعني لو ذهبنا نعدد الفتن قد لا ننتهي لكن النبي عليه [/rtl]
[rtl]الصلاة والسلام في أصح الأحاديث فيما أخرجه البخاري ومسلم يبين [/rtl]
[rtl]عليه الصلاة والسلام أن كل الفتن تعرض على القلوب واحدة[/rtl]
[rtl]( تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا )[/rtl]
[rtl]تعلق بها ، مال إليها ، أحبها ، استلطفها ، ركن إليها ، تعلق بها ،[/rtl]
[rtl])فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ( [/rtl]
[rtl]صار فيه نقطة سوداء في القلب ، هو القلب مجموع نقاط تسود[/rtl]
[rtl] بعضها هذه الفتنة الإنسان لم ينجح بها إذاً نكتت فيه نكتة سوداء .[/rtl]
[rtl] بالمناسبة لو أن الإنسان ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتاليات [/rtl]
[rtl]نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا تابع ترك الجمعة ثم يكون الران ثم تلا [/rtl]
[rtl]النبي عليه الصلاة والسلام قوله تعالى :} كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ [/rtl]
[rtl]فأي قلب أشربها يعني إذا أشرب فتنة واحدة كل فتنة تحتل في القلب [/rtl]
[rtl]مكان هذا المكان إما أن يكون أبيضاً بتركها وإما أن يكون أسوداً بفعلها . [/rtl]
[rtl]المرأة لها مكان في القلب مكان المرأة في القلب نقطة بيضاء منيرة [/rtl]
[rtl]تزوج فقط أخذ من الشهوة ما سمح له منها ، بقية الله خير لكم .[/rtl]
[rtl]} فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ{ [/rtl]
[rtl]ببعض البلاد المتقدمة مخالفات للسير ما في لكن أي مخالفة تحسب [/rtl]
[rtl]له من إجازة القيادة ، نقطة البطاقة كلها اثنتا عشرة نقطة ارتكب [/rtl]
[rtl]مخالفة ثبتت نقطة سوداء والمخالفة الثانية نقطة إلى أن تملأ ساحة [/rtl]
[rtl]هذه البطاقة بالنقاط السوداء تسحب منه الإجازة ويمنع أن يقود [/rtl]
[rtl]مركبة لمدة ستة أشهر ثم لمدة سنة ثم يمنع أن يقود السيارة كلياً في هذه البلاد .[/rtl]
[rtl] القلب فيه نقاط كل فتنة أشربها القلب نكتت فيه نكتة سوداء ، لكن [/rtl]
[rtl]في كلام لطيف ببعض البلاد إذا ارتكب مخالفة سير جاءت هذه [/rtl]
[rtl]المخالفة على صحيفته فأي إنسان أراد أن يستخدمه أن يعينه موظفاً [/rtl]
[rtl]يطالبه بصفحته الاجتماعية كل أخطاءه المدنية في هذه الصفحة لكن [/rtl]
[rtl]في مجموعة مخالفات إذا مضى عامان ولم تتكرر تمحى آلياً ، يعني [/rtl]
[rtl]إذا إنسان أخطأ ولم ينجح في امتحان بعض الفتن وتاب منها توبة [/rtl]
[rtl]نصوحة أنا أعتقد أن خالق الأكوان يمحوها عنه بعد حين .[/rtl]
[rtl]( تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا [/rtl]
[rtl]نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ )[/rtl]
[rtl]هذا القلب مجموعة نقاط إما أنها بيضاء منيرة أو سوداء مظلمة ، [/rtl]
[rtl]فالفتنة التي تنتصر نفسك عليها نكتة بيضاء متألقة منبع ضوئي [/rtl]
[rtl]والفتنة التي غلبت عليها مكانها في القلب نقطة سوداء مظلمة ، بعد [/rtl]
[rtl]الممارسات والحركة بالحياة والانطلاق إلى العمل والعودة إلى البيت [/rtl]
[rtl]أول يوم وثاني يوم والخميس والجمعة وأول أسبوع وثاني أسبوع [/rtl]
[rtl]وشهر تلو الشهر تتراكم النقاط البيضاء أو تتراكم النقاط السوداء [/rtl]
[rtl]فإذا تراكمت النقاط البيضاء . [/rtl]
[rtl]قال : ) حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا )[/rtl]
[rtl]هذا القلب أبيض منور بنور الله يكبر ولا نرى كبره فيتضاءل أمامه [/rtl]
[rtl]كل كبير ويسود وقد لا نرى اسوداده فيتعاظم عليه كل حقير .[/rtl]
[rtl]( حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ [/rtl]
[rtl]مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )[/rtl]
[rtl]سبحان الله الانتصار على النفس يقود إلى انتصار والانهزام أمام [/rtl]
[rtl]النفس يقود إلى انهزام ، الإنسان طبيعته حركية ديناميكية وليست [/rtl]
[rtl]سكونية فأول خطوة إيجابية تقوده إلى خطوة إيجابية ، هذا المعنى [/rtl]
[rtl]أشار النبي عليه الصلاة والسلام إليه حينما سأله أحد أصحابه .[/rtl]
[rtl]قال يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال إيمان بالله ، جاء [/rtl]
[rtl]السؤال الثاني مع الإيمان عمل ؟ قال أن يعطي مما رزقه الله ،[/rtl]
[rtl] قال : فإن كان لا يملك ، قال فليأمر بالمعروف ولينهى عن المنكر [/rtl]
[rtl]قال فإن كان لا يحسن ، قال فليعن الأخرق ، قال فإن كان لا يستطيع ؟[/rtl]
[rtl]يعني ليس معقول ولا ميزة له الإنسان كان السؤال صار محرج ، [/rtl]
[rtl]قال : فليكف أذاه عن الناس ، فجاء السؤال الأشد إحراجاً ، قال أو إن [/rtl]
[rtl]فعل هذا دخل الجنة ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ما من عبد مسلم [/rtl]
[rtl]يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة .[/rtl]
[rtl]( ما ذا يُنجي العبدُ من النَّارِ ؟ قال : الإيمانُ بالله . [/rtl]
[rtl]قلتُ : يا نبيَّ اللهِ مع الإيمانِ عملٌ؟ قال : أن تُرضِخَ مما خوَّلك اللهُ ،و تُرضِخَ مما رزقك اللهُ . [/rtl]
[rtl]قلتُ : يا نبيَّ اللهِ فإن كان فقيرًا لا يجدُ ما يرضَخُ ؟ [/rtl]
[rtl]قال : يأمرُ بالمعروفِ ، و ينهى عن المنكرِ . [/rtl]
[rtl]قلتُ : إن كان لايستطيعُ أن يأمرَ المعروفَ ، و لا ينهى عن المنكرِ ؟ [/rtl]
[rtl]قال : " فلْيُعِنِ الأَخْرَقَ " . [/rtl]
[rtl]قلتُ : يا رسولَ اللهِ : أرأيتَ ، إن كان لا يحسنُ أن يصنعَ ؟[/rtl]
[rtl] قال : فلْيُعِنْ مظلومًا . [/rtl]
[rtl]قلتُ : يا نبيَّ اللهِ أرأيتَ إن كان ضعيفًا لا يستطيعُ أن يُعينَ مظلومًا ؟ [/rtl]
[rtl]قال : ما تريدُ أن تترك لصاحبِك من خيرٍ ؟ لِيُمْسِكْ أذاه عن الناسِ . [/rtl]
[rtl]قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن فعل هذا يدخلُه الجنَّةَ ؟ [/rtl]
[rtl]قال : ما من مؤمنٍ يطلبُ خَصلةً من هذه الخصالِ إلا أخذَتْ بيدِه حتى تُدخِلَه الجنَّةَ )[/rtl]
[rtl]الراوي : أبو ذر الغفاري – المحدث : الألباني –[/rtl]
[rtl] المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 876[/rtl]
[rtl] خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح[/rtl]
[rtl]
الإنسان طبيعته حركي يعني إذا كف أذاه عن الناس هذا الكف عمل [/rtl]
[rtl]طيب ، نقله إلى أن يعين الناس في حاجاتهم فإذا أعان الناس في [/rtl]
[rtl]حاجاتهم هذا العمل الطيب نقله إلى أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم [/rtl]
[rtl]عن المنكر ، الآن ما تكلف شيئاً فإذا أمرهم بالمعروف ونهاهم عن [/rtl]
[rtl]المنكر هذا العمل ينقله إلى أن يعطي مما أعطاه الله ، لذلك خطوة نحو [/rtl]
[rtl]المعصية تقود إلى معصية أشد وخطوة نحو الطاعة تقود إلى طاعة [/rtl]
[rtl]أشد، لذلك ابن القيم رحمه الله تعالى قال من جاءته خاطرة . يعني [/rtl]
[rtl]أضعف شيء ممكن أن يرد إليك خاطرة قال : فإن أهملها انقلبت إلى [/rtl]
[rtl]فكرة ، الفكرة أوضح فإن أهملها انقلبت إلى رغبة ، صار فكرة انتهت [/rtl]
[rtl]إلى رغبة ، فإن أهملها أصبحت شهوة ، الشهوة أقوى فإن أهملها [/rtl]
[rtl]أصبحت إرادة فإن أهملها أصبحت فعلاً فإن تابعه أصبحت عادة . [/rtl]
[rtl]هو أصعب شيء أن يدع الإنسان عاداته ،[/rtl]
[rtl] لذلك حينما قال تعالى }إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ {سورة النساء : 17[/rtl]
[rtl]معنى ذلك أنه ينبغي أن تقلع عن المعصية فور وقوعها ولا أن تمهل [/rtl]
[rtl]حتى تنقلب هذه المعصية إلى عادة ، هذا المعنى جاء في القرآن [/rtl]
[rtl]الكريم قال تعالى :} فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ{ سورة الحديد : 16[/rtl]
[rtl]طال عليهم الأمد في المعاصي فقست قلوبهم .[/rtl]
[rtl]) حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ [/rtl]
[rtl]مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ( [/rtl]
[rtl]يعني الإنسان حينما ينتصر يقوده انتصاره على نفسه إلى انتصار [/rtl]
[rtl]آخر ولا شيء كالنجاح لأنه يقود النجاح إلى نجاح آخر ، أحياناً [/rtl]
[rtl]إنسان يفتح محل ينجح نجاحاً كبيراً فرع ثاني فرع ثالث فرع رابع [/rtl]
[rtl]فرع خامس في كل مكان في العالم النجاح يقود إلى النجاح [/rtl]
[rtl]والانتصار على الذات يقود إلى انتصار أشد والإنسان حركي وليس سكوني .[/rtl]
[rtl]
يزداد إيماناً يزداد تألقاً يزداد قوة على نفسه يزداد ثباتاً على الحق فَلَا [/rtl]
[rtl]تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ،[/rtl]
[rtl]( حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ[/rtl]
[rtl] مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا )[/rtl]
[rtl]يعني لونه كلون الغبرة في ألوان قذرة ، في ألوان هي الحقيقة ليست [/rtl]
[rtl]ألوان لكن تراكم التراب مع الطين مع الزيت مع الدخان ترى البناء [/rtl]
[rtl]لونه قذراً ، لون منفر ، لون مخرش ، قضية الألوان قضية مهمة [/rtl]
[rtl]جداً في ألوان توحي بالراحة في ألوان توحي بالاتساع البيت الصغير [/rtl]
[rtl]قد يطلى بلون سماوي هذا يوحي بالاتساع والبيت البارد يطلى بلون [/rtl]
[rtl]حار اللون السكري يوحي بالدفء والإنسان الذي طوله محدود يجب [/rtl]
[rtl]أن لا يلبس مربعات يقصر أكثر ، يجب أن يلبس مقلم تقليمة ناعمة [/rtl]
[rtl]فقضية الألوان قضية لها تأثير كبير جداً ، القلب الأبيض كما قال [/rtl]
[rtl]عليه الصلاة والسلام : [/rtl]
[rtl]( حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ[/rtl]
[rtl] مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا )[/rtl]
[rtl]لونه بلون الغبرة قال تعالى :} كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {سورة المطففين : 14[/rtl]
[rtl]وسبحان الله هذا شيء لا يتخذ مقياساً لكن ترى في وجه صافي في [/rtl]
[rtl]وجه مشرق في وجه متألق في وجه عليه غبرة في وجه أسود [/rtl]
[rtl]وبالنهاية في نهاية النهاية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .[/rtl]
[rtl]لي صديق يعمل قاضياً للتحقيق في قصر العدل مرة زرته وجدت [/rtl]
[rtl]أمامه إنساناً والله له وجه والعياذ بالله أسود كما قال النبي مرباد كان [/rtl]
[rtl]قاتل يحقق معه ، فتح الباب ودخل صديق القاضي ومكلفه بخدمة [/rtl]
[rtl]وأنجز له إياها وجه متألق هكذا وازنت بين الوجهين أين الثرى من [/rtl]
[rtl]الثريا . يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . [/rtl]
[rtl]لذلك قال عليه الصلاة والسلام : ) تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ ( [/rtl]
[rtl]الترمذي ، أبو داود ، أحمد ، ابن ماجه[/rtl]
[rtl]البياض لون ثياب أهل الجنة واللون الأسود يوحي أحياناً بالبعد عن الله عز وجل .[/rtl]
[rtl]) وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ([/rtl]
[rtl]الكوز إناء إذا أملت الإناء الماء يندلق منه فيصبح فارغاً ، فلما القلب [/rtl]
[rtl]الذي هو منظر الرب ، الذي هو مهبط تجليات الله ، الذي هو مكان [/rtl]
[rtl]أنوار الله إذا مال إلى الدنيا ، تصور النور خرج منه صار قلب كالكوز [/rtl]
[rtl]مجخياً ، ما صفات هذا القلب ؟[/rtl]
[rtl] قال : ) لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا ([/rtl]
[rtl]أيها الإخوة : [/rtl]
[rtl]من أروع ما في كلمة معروف أن الفطر السليمة تعرفه ومن أروع ما [/rtl]
[rtl]تعنيه كلمة المنكر أن الفطر السليمة تنكره ما دام قلبك ينكر المنكر [/rtl]
[rtl]على سجيته من دون تعليم ، ما دام قلبك ينكر المنكر على سجيته [/rtl]
[rtl]فهذه نعمة كبرى ، وما دام قلبك يعرف المعروف على سجيته فهذا [/rtl]
[rtl]عمل عظيم ، يعني قلبك سليم يعني قلبك لم يشوه يعني فطرتك سليمة [/rtl]
[rtl]لم تطمس مادمت تعرف المعروف معروفاً وتنكر المنكر إنكاراً ، لكن [/rtl]
[rtl]كما حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام قال : [/rtl]
[rtl]من هنا أخطر حالة يعيشها المسلمون اليوم أن المنكر معروف [/rtl]
[rtl]والمعروف منكر ومن أدق الأدعية :[/rtl]
[rtl]اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا [/rtl]
[rtl]اجتنابه ، هذا القلب مهبط تجليات الله كان هذا القلب ممتلئاً بنور الله [/rtl]
[rtl]لأن الطاعة تملأ القلب نوراً ، من علامات المعصية أنها تذهب النور [/rtl]
[rtl]من الوجه والقلب فهذا القلب كالكوز مجخياً لما مال إلى الدنيا خرج [/rtl]
[rtl]منه نور الله عز وجل ، الآن ما صفات هذا القلب ؟[/rtl]
[rtl]) لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا( [/rtl]
[rtl]يقول لك عادي باللغة الدارجة الفتاة جلست بأبهى زينتها أمام صديق [/rtl]
[rtl]زوجها يقول لك عادي ، ممكن أن تفعل المرأة كل شيء عادي ، [/rtl]
[rtl]ممكن أن تلتقي بأي إنسان عادي ، ممكن أن تأكل كل شيء عادي ، [/rtl]
[rtl]يعني إنسان متمسح [/rtl]
[rtl]) لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا([/rtl]
[rtl]الآن علامة المؤمن أن الذنب عند المؤمن كالجبل جاثمٍ على صدره [/rtl]
[rtl]علامة المنافق أن ذنبه كالذبابة أمام أنفه ، الآن الذنب كلما صغر في [/rtl]
[rtl]عين الإنسان كبر عند الله قال تعالى : [/rtl]
[rtl]} وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ {سورة النور : 15[/rtl]
[rtl]وكلما كبر عند الإنسان صغر عند الله ، العلاقة بين رؤيتك للذنب [/rtl]
[rtl]وبين حجم الذنب عند الله علاقة عكسية يعظم الذنب عندك يصغر عند [/rtl]
[rtl]الله ، يصغر عندك يكبر عند الله لهذا قيل :[/rtl]
[rtl] لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار .[/rtl]
[rtl]) وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا [/rtl]
[rtl]وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ )[/rtl]
[rtl]قال تعالى : } أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ{ سورة الفرقان : 43[/rtl]
[rtl]في سفر بعيد التقيت مع أخ طيب له ابن قال لي هذا الابن أهلكني[/rtl]
[rtl] يا بابا حرام واي حرام ، يا بابا هذا عيب واي عيب ، هذا كالكوز [/rtl]
[rtl]مجخياً ، انتهى ، الحقيقة علامة إيمانك علاقتك بالذنب من هنا قال [/rtl]
[rtl]عليه الصلاة والسلام لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، هل معنى هذا [/rtl]
[rtl]الحديث أن نسارع إلى الذنب ؟[/rtl]
[rtl]( والذي نفسي بيدِه ! لو لم تذنبوا لذهب اللهُ بكم ، ولجاء بقومٍ يذنبون ، [/rtl]
[rtl]فيستغفرون اللهَ ، فيغفرُ لهم )[/rtl]
[rtl]الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم [/rtl]
[rtl]المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2749[/rtl]
[rtl] خلاصة حكم المحدث : صحيح[/rtl]
[rtl]مستحيل وألف مستحيل ، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم [/rtl]
[rtl]يذنبون ، يعني لو لم تذنبوا ، يعني لو لم تحسوا بذنوبكم ، فلان لعله [/rtl]
[rtl]مات يأتي الطبيب يضع يده على النبض يقول ما في نبض أبداً معناها [/rtl]
[rtl]مات في علامة ثانية يأتي بمرآة يضعها أمام أنفه ما في بخار ماء [/rtl]
[rtl]أبداً معنى هذا أنه ميت في علامة ثالثة يأتي بمصباح شديد ويضعه [/rtl]
[rtl]على بؤبؤ العين ما تقلصت يقول لهم عظم الله أجركم ، هذا ميت .[/rtl]
[rtl]والحقيقة الإنسان إذا ما أنكر منكراً ولا أمر بالمعروف ما تأثر بمنكر [/rtl]
[rtl]فعل الذنب ولم يتأثر انتهى عند الله عز وجل ، هذا معنى لو لم تذنبوا [/rtl]
[rtl]لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون معنى يذنبون إذا أذنبوا يبكون [/rtl]
[rtl]يستغفرون يصححون أخطاءهم ، نعيد الحديث مرة أخيرة .[/rtl]
[rtl]
عن حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :[/rtl]
[rtl]) تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا [/rtl]
[rtl]نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ [/rtl]
[rtl]حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ [/rtl]
[rtl]مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا [/rtl]
[rtl]لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ )[/rtl]
[rtl] متفق عليه [/rtl]
[rtl]ولاحظت ملاحظة أن الإنسان إذا أقام إقامة دائمةً مع المتفلتين مع [/rtl]
[rtl]العصاة مع المذنبين كلما مضى أسبوع يقبل معصية لهم ويهضمها [/rtl]
[rtl]وفي النهاية يفعلها وفي النهاية يدافع عنها وفي النهاية يأمر بها ، [/rtl]
[rtl]يقبلها يستحسنها يعذرهم بهذا يفعلها معهم يدافع عن نفسه إذا اتهم [/rtl]
[rtl]ثم يأمر بها لذلك قال تعالى :[/rtl]
[rtl]} وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا{ سورة هود : 113[/rtl]
[rtl]لذلك من أقام مع المشركين برأت منه ذمة الله . لأنهم ينقلونك إلى [/rtl]
[rtl]سلوك ليس إسلامياً ولا تألفه أنت .[/rtl]
[rtl]أيها الإخوة : [/rtl]
[rtl]هذا الحديث لعله ينطبق على المسلمين اليوم أشد الانطباق وما لم [/rtl]
[rtl]يبادروا إلى بيوتهم أو مساجدهم وما لم يلزموا دروس العلم وما لم [/rtl]
[rtl]تشحن نفوسهم شحنة روحية عالية لن يستطيعوا مقاومة الفتن التي [/rtl]
[rtl]في هذا الزمان ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً [/rtl]
[rtl]ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من [/rtl]
[rtl]الدنيا قليل .[/rtl]
[rtl]والحمد لله رب العالمين[/rtl]
[rtl]لفضيلة الشيخ / محمد النابلسي[/rtl]
[rtl]جزاه الله عنا كل خير
[/rtl]
[rtl]والله المستعان وعليه التكلان .[/rtl]