بنت العراق نائب المدير
عدد المساهمات : 647 نقاط : 1868 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/07/2012
| موضوع: من أفات اللسان فضول الكلام السبت سبتمبر 22, 2012 7:47 am | |
| [center][center][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[center][size=25]من أفات اللسان فضول الكلام
آفـــات اللسـان فضـــــــــول الكــــــلام ·وهو أيضاً مذموم ، ويتناول الخوض فيما لا يعني والزيادة في ما يعني على قدر الحاجة، · فإن من يعنيه أمر يمكنه أن يذكره بكلام مختصر ومهما تأدى مقصوده بكلمة واحدة فذكر كلمتين فالثانية فضول أي فضل عن الحاجة وهو أيضا مذموم وإن لم يكن فيه إثم ولا ضرر . ·قال عطاء بن أبي رباح: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكان يعدونه كل كلام ما عدا: * كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
* أو أمراً بمعروف أو نهي عن منكر * أو أن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد لك منها ،
أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، أما يستحي أحدكم إذا نُشرت صحيفته التي أملأها صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .
·وعن بعض الصحابة قال :إن الرجل ليكلمني بالكلام لجوابه أشهى إليَّ من الماء البارد إلى الظمآن فأترك جوابه خيفة أن يكون فضولاً. ·واعلم أن فضول الكلام لا ينحصر بل المهم محصور
قال صلى الله عليه وسلم :
( طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله )
فانظر كيف قلب الناس الأمر في ذلك فأمسكوا فضل المال وأطلقوا فضل اللسان . ·وقال ابن مسعود : انذركم فضول كلامكم حسب امرء من الكلام ما بلغ به حاجته. ·وقال الحسن البصري : من كثر كلامه كثر كذبه ،ومن كثر ماله كثرت ذنوبه ،ومن ساء خلقه عذب نفسه. ·وقال عمر بن عبد العزيز : إنه ليمنعني من كثير من الكلام خوف المباهاة . ·وقال عمرو بن دينار رضى الله عنه : تكلم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فأكثرفقال له :
( كم دون لسانك من حجاب ؟؟ )
فقال الرجل: شفتاي وأسناني ، فقال صلى الله عليه وسلم :
( أفما كان لك ما يرد كلامك ، ما أوتي رجل شرا من فضل في لسانه )
·وقال ابن عمر رضى الله عنهما : إن أحق ماطهر الرجل لسانه . ·وقيل : يهلك الناس خلتان : فضول المال وفضول الكلام . فهذه مذمة فضول الكلام وكثرته
خطـــــــــــورته:
* وهو أن تتكلم بما أنت مستغنٍ عنه ولا حاجة لك به فإنك مضيع به زمانك * ومحاسب على عمل لسانك * وتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير و ترك لذكر الله تعالى *إن لم تأثم فقد خسرت حيث فاتك الربح العظيم بذكر الله تعالى فإن المؤمن لا يكون صمته إلا فكراً ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكراً
قال صلى الله عليه سلم :
( سبق المُفَرِّدون )
قيل : ومن هم المفردون يا رسول الله؟ قال :
( المتنزهون بذكر الله تعالى وضع الذكر عنهم أوزارهم فوردوا يوم القيامة خفافاً )
المتنزهون: أي المستكثرون * ورأس مال العبد أوقاته ومهما صرفها إلى فضول الكلام ولم يدخر بها ثواباً في الآخرة فقدضيع رأس ماله وكما قيل :نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
[/center][/size] [/center][/center] | |
|