كيف ننجح مع الطفل العنيد ؟
عنوان الاستشارة كيف ننجح مع الطفل العنيد ؟
السلام عليكم عساكم بخير
عندي طفل عمره سنتين وثلاثة شهور دائما يرفض الاوامر ويفعل امور التي تغضبناانا وزوجي وخصوصاان غالب هذه الافعال تكون خطيره على صحة الطفل مثل الكهرباء ويضربنا من غير السبب
واذا حاولنا منعه يزيد في الضرب والصراخ وكثير من الاحيان اذا كان بيده شىء يرمي علينا سواء كان هذا الشىء قاسي او غيره ويأكل قليلا واحيانايرفض الأكل غالب اليوم
دائما يعاند واذا هددته بالعقاب اوالحرمان من شىء لا يهتم بل يرد علينا بانه لا يريد هذا الشىء مع أن الواقع أنه يحبه كثيرا ولكن اكبر من ذلك أني مثلا اذا قلت له لن أشتري لك الحلوى بسبب فعله ثم يريد علينا أنه لا يريد
وإذا ذهبنا الى السوق وشاهد الحلوى يصارخ ويبكي حتى يحرجنا امام الناس و يصل الى درجة لا يستطيع القلب منعه من ذلك لما وصل إليه حاله فنرأف به وجزاكم الله خيرا ويرزقكم الجنة آمين
--------------------------------------------------------------------------------
رد المستشار
اسم المستشار د. أمجد علي سعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الطفل العنيد هو طفل ذكي يحسن استغلال الظروف .
الطفل العنيد طفل يستغل نقاط الضعف .
تعاني كثير من الأسر من عناد أبنائها، والعناد حالة تزداد كلما أهملت ولم تعالج ، وفي كل حالة عناد ناجحة يزداد الطفل عنادا.
علاج الطفل العنيد :
أولا: التعامل معه بذكاء وبخطط محكمة يتعاون فيها الزوجان ، وإذا أخل أحد الزوجين بواجبه تفشل عملية العلاج .
ثانيا: لا تجعلوا الطفل يعرف ما يغضب الأهل ولا يستغل نقاط الضعف ، فإذا عاند على شيء يحرم منه ، فمثلا إذا امتنع عن الطعام مع الجميع يحرم من الأكل حتى الوجبة الثانية أو يرفع الطعام ويوضع له صحنه الخاص في المطبخ ويقال له هذا طعامك فإذا جعت فكل أو أنت حر، ويمنع من كل ما يكون سببا في تقويته على امتناعه عن الآكل مثل الشبس أو البسكوت أو الحلوى أو غيره.
إذا اتخذ قرار بحرمانه من شيء فلا يعطى ذلك الشيء إلا إذا فعل ما يطلب منه.
أما علاج الصراخ فله علاجان أما التصعيد بمعنى إذا بكى بلا سبب يزداد حرمانه ويوبخ أو يهمل ولا يعبأ به حتى يسكت وحده ، وإذا كان يستغل وجود الناس يحرم أمام الناس حتى لا يستغل الأمر مرة أخرى .
تستخدم إستراتجية العصا والجزرة فإذا أحسن كوفئ وإذا أساء عوقب وإذا أصر على شيء حرم وإذا أطاع أعطي ، وأظن انه لن يحتاج منكم أكثر من خمس مرات من حالات العناد الفاشلة حتى يتغير سلوكه جزئيا ومع الاستمرار تزول هذه الحالة كليا إن شاء الله.
ختاما أحذر من الضعف أمامه فالتراجع أو العطف أثناء العناد أو عدم التوبيخ عند الإساءة أو إلقاء الأشياء من أي من الوالدين يشفل العلاج، فالصبر على الأمر بضع مرات خير من أن المعاناة معه طوال الحياة وخاصة انه قد يورث هذا السلوك إلى إخوانه وأخواته في المستقبل .
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وأن تفطمه ينفطم.
وعليكم بالدعاء والإكثار من النصح في أوقات الصفو والله الموفق .