بنت العراق نائب المدير
عدد المساهمات : 647 نقاط : 1868 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/07/2012
| موضوع: المطر والغيث في القران الكريم الإثنين يوليو 01, 2013 3:40 am | |
| المطروالغيث في القران الكريم |
الكثير منا لا يفرق ما بين المطر والغيث ويجعل لفظة الغيث مرادفة الى المطر وهذا الكلام خاطئ والفرق هو الاتي: لقد وردت لفظة المطر في القرآن الكريم سبع مرات كانت تحمل معنى العذاب |
بينما جاءت لفظة الغيث ثلاث مرات تحمل معنى الرحمة |
, ولا نجد في المعاجم العربية فرقا دلاليا بين الغيث والمطر كما هو قول الجوهري في الصحاح وابن منظور في اللسان والرازي في المختار, في حين قال الثعالبي في فقة اللغه لم يأت المطر في القرآن إلا للعذاب وفرق الزمخشري بين مُطر وأمَطر, فقال مطرت بالخير وأمطرت في العذاب... فمن مواضع ورود المطر في القرآن هي : قوله تعالى ولا جناح عليكم ان كان بكم أذى من مطر, أو كنتم مرضى |
والحرف من جاء هنا بمعنى بــ السبب , واقترنه بلفظ كنتم مرضى كاشف عن أنه أذى , وقد ساق لفظ المطر مقيدا بالوصف أو التوكيد كقوله تعالى وأمطرنا عليهم مطراً فأنظر كيف عاقبة المجرمين |
, وقوله تعالى: فساء مطر المنذرين |
ووصفه بالسوءفقال بمطر السوء وهو تقيد بالإضافة , وقيده بالفاعل , والآلة في قوله تعالى: أمطرنا عليهم حجارة من سجيل |
أو بالمكان كقوله تعالى حجارة من السماء |
ويلاحظ ان التفريق بين مطر أمطر غير مطرد..
أما الغيث فقد ورد ثلاث مرات ومنها , ففي قوله تعالى: وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته |
وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث في موضع الرحمة والنعمة ,ويلاحظ أن النص استعمل الغيث مطلقا لكنه استعمل المطر مقيداً .. وهذا هو الفرق ما بين استعمال المطر والغيث ولكل لفظ دلائله
وجاء في كتب المعاجم الغيث: المطر الذي يغيث من الجدب. وكان نافعا في وقته. والمطر: قد يكون نافعا وقد يكون ضارا في وقته، وفي غير وقته، قاله الطبرسي الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري ************************** الغيث والمطر في القرآن .. بقلم/أيمن الشاذلى لخميس :11 نوفمبر 2010 03 : 01 تشيع كثيرا على ألسنة الناس كلمة (المطر) فيقولون: نزل المطر، وأمطرت السماء، وقلّ من يستخدم كلمة (الغيث) للتعبير عن نزول الماء من السماء، والحق أن جُل المعاجم اللغوية لا تفرق في المعنى بين الكلمتين، فالغيث عندهم بمعنى المطر، وفي الوسيط: الغيث: المطر، أو الخاص منه بالخير، وجمعه غيوث وأغياث. والمطر: الماء النازل من السحاب وجمعه أمطار
فكيف عبّر القرآنُ عن الكلمتين، وهل هناك فرق بينهما ؟ هذا ما سنحاول توضيحه من خلال تأمل الآيات التالية: - وردت حروف (غيث) في ستة مواضع من القرآن، أربعة منها في سور مكية. واثنين في سور مدنية. - ورد ت كلمة " الغيث " في القرآن (اسما معرفة) في موضعين، في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِوَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ " لقمان34 - مكية وفي قوله تعالى " وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى 28 - مكية وجاءت (اسما نكرة) في موضع واحد في قوله تعالى " - { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ " الحديد 20 - مدنية وجاءت حروف الكلمة في شكل فعل دال على طلب الغوث والنصرة في ثلاثة مواضع: في قوله تعالى "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ" الأنفال9 - مدنية وفي " وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ " الكهف29 - مكية وفي " وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " الأحقاف17 - مكية ومن خلال استعراض الآيات السابقة نجد أن القرآن الكريم استخدم الحروف الثلاثة (غيث) فيما يدل على النفع والرحمة، أو الدلالة على طلب النفع أو الاستنجاد والنصرة. وأما كلمة المطر : فقد جاءت في تسعة مواضع في القرآن، سبعة منها مكية، واثنين في سور مدنية. جاءت (اسما) في قوله تعالى: "وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } النساء 102 ( مدنية ) وفي " قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ " الأحقاف 24 وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ " الشعراء 173 وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ " النمل 58 وجاءت فعلا ماضيا مبنيا للمعلوم في خمسة مواضع ومبنيا للمفعول في موضع واحد قوله تعالى: " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} الأعراف 84 وفي " فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ " هود 82 وفي" - {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ" الحجر 74 وفي "وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً" الفرقان 40 وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ" الشعراء 173 وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ" النمل 58 ووردت (فعل أمر) في سياق التحدي والعناد من الكافرين في موضع واحد في قوله تعالى " وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ" الأنفال 32 (مدنية) وبالنظر إلى الآيات الواردة في المطر نجد أن القرآن استخدمها مع الأذى، ونزول العذاب، ولعل استخدام القرآن لكلمتي (الغيث والمطر) بهذا التشكيل الصيغي كان استخدما دقيقا للتفرقة بين دلالة الغيث على النفع والرحمة، ودلالة المطر على الأذى والضرر والعذاب. ويقول الدكتور أحمد مختار عمر في قاموس القرآن "ذهب كثير من اللغويين إلى ترادف لفظي الغيث والمطر وتطابقهما في المعنى، ولكن تتبع استعمال القرآن يدل على وجود صفة مميزة تفرق بينهما بعد إشراكهما في أصل المعنى، وهذا يتمثل فيما نقله الثعالبي من أن المطر إذا جاء عقيب المحل أو عند الحاجة إليه فهو الغيث. وفيما نقله القرطبي: "والغيث المطر وسمي غيثا لأنه يغيث الخلق .. وعن الأصمعي قال: مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا فسألت عجوزا منهم: أتاكم المطر؟ فقالت غثنا ما شئنا غيثا" وقد عقب القرطبي نقلا عن الماوردي قائلا : والغيث ما كان نافعا في وقته، والمطر قد يكون نافعا وضارا في وقته وفي غير وقته(الجامع لأحكام القرآن) ويعقب الدكتور عمر قائلا: "ولا شك أن الاستعمال القرآني يؤيد هذه التفرقة الدقيقة في المعنى" وهذا إشارة إلى أن الغيث يستخدم في النفع بينما يُستخدم المطرُ في الضرر.
| |
|